رايات العشق فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

ولذلك قررت ان تذهب خلفه لكي تتحدث معه وقفت خلفه وهى تتحدث بجديه 
أنا كمان بحب البحر بحب اقف كده ابص عليه واسرح بخيالي لبعيد بعيد اوى 
نظر لها بعدم فهم ليجدها تبتسم له وتومي براسها 
بتحبه مش كده 
وجد نفسه يتحدث عن صديقه صديقي الوحيد 
ظنت انه يتحدث عن البحر ويا تري صديق مخلص مايتخفش منه أكيد بتحكيلو اسرارك بدون خوف عشان عارف ومتاكد انه لا يمكن يفشي سرك يعني مش زى بعض البشر ممكن يخون 
عاد ينظر لها بغرابه انتي تلعطلي منين 
تحدثت بمرح من البحر اعتبرني عروسه البحر 
انهت كلماتها بضحكه هادئه 
جعلته يشرد بها قليلا ثم اراد
مشاكستها 
أنا مش شايف أي عروسه للبحر تقصدي جنيه البحر
ضحكت برقه وهى تشير الى نفسها تقصد ان جنيه البحر ربنا يكرم اصلك يا بيه 
ضحك بقوه هذه المره ولاول مره تستمع لصوت ضحكته الرنانه التى جعلت قلبها ينبض بالسعاده من اجل اخراجه من حاله حزنه ونجحت فى تبديلها لسعاده .
تذكر أمر عائلته فنظر لها بجديه قولتلي فى كامب قريب من هنا عشان اخواتي وعيال عمي على وصول ومش حابين يقعدو فى فندق 
ايوه في على بعد نص ساعه من هنا ممكن نوصل الكامب دلوقتي نرتب لهم كل حاجه 
هايل يلا بينا 
سارت بجانبه سيرا على الاقدام الى ان وصلت للكامب وتحدث ماجد مع صاحبه وانهى كل شي خاص باقامه اشقائه داخل الكامب واصرت حياه أيضا على المكوث به منما جعله يفعل مثلها فهو لا يريد البقاء بهذا الفندق بعد رؤيته لتلك الافعى السامه التى تحوم بالمكان ..
وقت غروب الشمس 
كان الجميع يتواجد داخل الكامب وبدء ماجد بتعريف حياه على افراد عائلته .
الفصل الحادي
والعشرون 
اراد ان يذهب إليها ويفاجئها بوجوده بعد عودته من فرنسا لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فهو يشتاق لرؤيتها والحديث معها ومعرفه ماذا حدث خلال الايام الماضية ..
كان يدلف لداخل المشفى يبحث بعينيه بارجاء المشفى عن وجودها الى ان استوقفه عاصي عندما وقعت عيناه علي
اقبل عاصي باتجاهه 
رامي 
عندما تطلع اليه تذكره وقف ليصافحه ازيك يا دكتور 
الحمد لله بخير طمني على صحتك 
الحمد لله زي الفل أنا كنت بسأل عن الدكتوره ايسل هي مش موجوده ولا ايه 
تسأل بضيق محتاج حاجه اقدر اساعدك 
هز راسه نافيا شكرا يا دكتور أنا فعلا كويس وصحتي الحمد لله تمام 
حاول اخفاء شعوره بالغيره من هذا الشخص الماثل امامه واجابه باقتضاب 
دكتوره ايسل فى اجازه 
اختفت ابتسامته وتنهد بضيق ثم هز راسه بتفهم 
شكرا يا دكتور وسعيد ان شوفت حضرتك 
ود لو يلكمه براسه ليجعله ينسي أمر محبوبته ولا يعود ثانيا ليلتقى بها ولكن جاهد نفسه فى اخفاء ما يشعر به الان 
ضغط على اسنانه بغيظ أنا أسعد بعد اذنك عشان ورايا حاله لازم اتابعها
اتفضل حضرتك 
غادر رامي المشفى وهو يشعر بالضيق من عدم وجودها اما عن عاصي فدلف لمكتبه وهو يشعر بالنيران التى ټحرق قلبه بسبب غيرته على الفتاه التى عشقها بكل جوارحه وياتي اخر للفوز بها ضړب قبضته بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث بانفعال 
مستحيل تكون لغيري 
انتشله رنين هاتفه من ثوره انفعاله لينظر لشاشته ليجد شقيقه هى التى تهاتفه فيديو كول 
ليبتسم رغما عنه وهو يفتح المكالمه بينهم ليجدها تنظر اليه ونتحدث بسعاده عن المكان الساحر التى توجد به ليهدئ روديدا رويدا وهو يستمع لحديث شقيقته المرح الذي جعله ينسي غضبه ويسايرها الحديث ..
بدهب ..
بعد ان تعرفت على عائلته وابتعد قليلا لتهاتف شقيقها لتشاكسه وتصف له جمال المكان .
وعندما اجابها تحدثت بفرحه 
عصومي حبيبي دهب دي حكايه لازم تيجي يا عاصي بجد المكان تحفه والله تعالى هنا غير جو المرضه بتوعك بقى وشوف جمال وسحر الطبيعة ولا البحر يالهوووي 
ضحك بقوه على چنونها هو انتى طالعه شغل ولا طالعه تتفسحي وبتضحكي على مديرك ها اعترفي 
ضحكت هى الأخرى وهى تصوب كاميرا هاتفها ليشاهد المكان 
طب بص بنفسك بذمتك شوفت جمال احسن من كده فين 
كان يشاهد امامه البحر والرمال وأيضا صوبت الكاميرا على الكامب لتحجظ عيناه بدهشه عندما وقعت على تلك الفاتنه التى تضحك بسعاده وهى ترتدي ثوبها الزهري ابتلع ريقه بتوتر وهو يطلب منها اعاده تثبيت الكاميرا عن الكامب لينظر لمعشوقته التى اقټحمت قلبه دون قيود
لتتحدث حياه بجديه ها عجبك المكان 
لاحت ابتسامه تعلو ثغره جدا قولتلي شركه السياحه اسمها ايه 
الراسي للسياحه يا دوك انت بتنسى ولا ايه 
معلش يا حبيبتي ما انتي عارفه دماغ اخوكي كلها متعلقه بالمستشفي بس عندك حق أنا فعلا محتاج جو ليومين كده استجمام عندك فى دهب 
بجد هتيجي 
هظبط اموري كده وابلغك تمام 
اشطه يا باشا هستناك 
أغلق الهاتف وهو يضحك بقوه ثم استرد انفاسه بهدوء وهو ينهض من مكانه ليغادر مكتبه ليتوجه لمتابعه بعض الحالات الخاصه به ويطمئن على استقرار صحتهم قبل ان يتخذ قراره وهو السفر الى دهب لقضاء يومين بعيدا عن العمل ويستمتع بصحبتها فلا يعلم بماذا أصابه عندما وقعت عيناه عليها ...
بدهب .. 
داخل الفندق جلس ماجد برفقه الفوج الالماني ليتناولون العشاء ..
أقبل عليه شاب وسيما مظهره لا يعطي لسنه الحقيقي فقد كان فى العقد الرابع من عمره يرتدي حله بيج واسفلها قميص أبيض يترك اوله مفتوح وقف امام الطاوله يرحب بهم بابتسامه خفيفة 
اهلا وسهل شرفتونا فى فندقي المتواضع 
نظر ماجد ليده الممدوه له وصافحه اهلا وسهل بحضرتك 
اكرم الفقي صاحب مجموعه فنادق الفقي 
هز راسه وعلم لما ياسمين تزوجت من مالك هذا الفندق من المؤكد بسبب ثراءه الفاحش 
ماجد الراسي صاحب شركه السياحه 
نورتنا يا مستر ماجد وأتمنى اقامت الفوج تنال إعجابهم والاداره تحت امركم .
أكيد شكرا لذؤق حضرتك 
استاذنهم اكرم وعاد الى مكتبه 
حبيبي واحشتني 
دار وجهه إليها وهو يحاوطها من انتي كمان يا قلبي واحشتيني اوى وهنقضي السهره مع بعض تحبي تسهري فين بقى 
طبعت على ذؤق حبيبي 
اوك يلا بينا 
مازال محاوطها بتملك لتسير جانبه ويغادر الفندق باكمله ليستقل سيارته متوجها الى ملهى ليلي لقضاء سهرتهم ...
اما داخل الكامب ..
جلسوا سويا ليخططو ماذا عليهم فعله الان .
اقترح معتز عليهم الذهاب إلى مطعم لتناول الاسماك 
انا جعان ايه رايكم اول حاجه نعملها نروح مطعم وناكل بقى اسماك وجمبري ونخربها مأكولات بحريه
تحدث كلاهما معا ايسل واسر أنا عندي حساسيه من الاسماك 
نظر لهم الجميع بغرابه ثم صدحت ضحكتهم بالمكان 
تحدثت رؤي بمرح ايه ده حتى فى الاكل لا واضح فعلا انكم تؤام بجد هههه 
حك عمر عنقه وهو يخبرهم بشئ اخر 
أنا بقول ننتشر ونتوغل فى المكان ونكتشف دهب بقى واللى يحب
حاجه يعملها 
اعجب بعضهم بهذه الفكره والبعض الآخر غير مرحب بذلك الاقتراح .
التقط معتز يد سماء لتشاركه السير امام الشاطئ لحقت بهم ديجا بصمت 
الى ان استوقفها معتز ديجا حبيبتي محتاج اتمشي شويا مع خطيبتي فى عند سياتك اعتراض ولا حاجه 
هزت رأسها بالايجاب بابا قالي مااسبش سمسمه ابدا 
ضړب كفها بالاخر هو أنا هخطفها ولا ايه 
ضحكت سماء برقه وهى تنظر لذلك الجدل القائم بينهم
ومعتز يحاول ابعاد ديجا بكفا الطرق وديجا تشاكسه وتمرح معه ويبدو عليها السعاده 
ارسلت اليه غمزه تدفع كام 
اتسعت عين معتز بفرحه ايوه كده تعجبيني اللى تؤامري بيه يا قمر 
تصنعت التفكير وهى تنظر للسماء تاره وللبحر تاره أخرى 
اخلصي الفجر هيشقشق كده وانتي لسه بتفكري 
عايزه ايس كريم مانجه 
نعم وأنا اجيبلك منين ايس كريم دلوقتي 
ات عمر خلفهم واستمع الى حديث تلك المشاغبه التى لفتت انتباهه عندما راها بالمطار وارد ان يتحدث معها وجدها فرصه لتقرب منها لذلك وقف امام معتز وهو يربت على كتفه ليجعله ينظر اليه ثم تحدث 
أنا ممكن اجبلها الآيس كريم اللى هى عايزاه وانت تشوف نفسك يا عم 
ابتسم معتز لعمر حلو اوى بس متتاخرش 
غمز له وهو يشاكسه هاخدها لفها وارجعهالك ثم نظر إليها 
يلا ايه
غيرتي رايك ولا ايه 
سارت جانبه جايه طبعا ثم عادت تنظر لشقيقتها وهى تلوح بيدها باي سمسمه 
تنهد معتز بارتياح وهو ينظر لمعشوقته ياساتر البت دي فصيله بشكل 
ضحكت بقوه منما جعله يقترب منها ويفترس ملامح وجهها بحب 
بحبك يا سمائي 
توردت وجنتيها بحمره الخجل حلو المكان هنا مش كده 
هز راسه نافيا لا مش كده عشان انتى أحلى حاجه فى المكان 
نظرت له بحب معتز أنا بجد بحبك 
شهق پصدمه وهو يلتقط بكفيها بين راحه يديه ويدور بها بسعاده 
وأنا بمۏت فيكي وصرفت نظر عن الخطوبه احنا نتجوز كده وش احسن 
سارت ديجا بجانب عمر الذي ابتعد عن الكامب الى ان وجدت نفسها بمكان مظلم نظرت له بقلق 
احنا كده بعدنا اوى يا عمر توهنا مش كده 
لا اطمني ماتهوناش ماتخفيش وانتي معايا 
خلاص يلا نرجع أنا مش عايزه ايس كريم أنا اصلا كنت بهزر مع ابيه معتز 
تحدث بتسبيل وهو يغمز لها بعينه ودي تيجي بردو يا قمر 
انتابها الخۏف من نظراته وتحدثت بصوت عال انا عايزه ارجع الكامب 
اقترب منها بهدوء وتحدث ببرود 
اتفضلي الصحراء قدامك اهى عايزه ترجعي ارجعي 
نظرت له برجاء هرجع لوحدي 
هز كتفه بلامبالاه مش انتى اللى عايزه ترجعي براحتك 
وقفت جانبه وانسابت دموعها بس أنا خاېفه ومااعرفش المكان 
رق قلبه لرؤيه دموعها انتي بټعيطي ليه دلوقتي يا مجنونه قولتلك ماتخفيش 
اقعدي طيب واهدي كده خلينا نتعرف على بعض .
جلس اعلى الصخور واشار بيده لكي تجلس جانبه كفكفت دموعها وانصاغت لحديثه .
اخرج هاتفه وهو ينظر لها قوليلى الاكونت بتاعك ايه 
ديجا المنشاوي 
نظر لها بعدم فهم نعم ياختي انتى مش اخت سماء موسي الزيان ولا ايه 
هزت رأسها بالنفي لا سماء بنت زوج عمتي بابا موسى يبقي زوج عمتي وهو اللى مربيني وماعرفش اب غيره 
اه فهمت 
هات الفون وأنا هعمل الاد 
اعطاها هاتفه بعدما فتح الاكونت الخاص به نظرت له ثانيا 
عمر الخطاب 
ابتسم لها وهو يهز راسه بالايجاب مستغربه ليه أنا اسمي فعلا عمر حاتم الخطاب 
لحظه هو مش انت بردو ابن عم ابيه معتز بس الأسماء كده مختلفه 
لا مش ابن عمه ده موضوع كبير ابقى اشرحهولك بعدين قومي بينا نرجع 
والايس كريم 
ضحك برقه ايس كريم ايه فى الصحراء دي بس تعالى بس وادعي نوصل ومانتهوش ههه 
سارت جانبه باضطراب تخشي ان تضل الطريق ولا يعلم طريقا للعوده ...
انهى ماجد مقابلته مع الفوج ثم قرر العوده الى الكامب وبرفقه حياه التى لديها فضول لمعرفه شئ عن تلك الفتاه التى التقى بها فى الصباح ولكن لا تريد احراج نفسها تخشي ان ېجرحها بحديثه لذلك فضلت الصمت ..
داخل الكامب احضرت رؤى أدوات الرسم ونظرت للمكان حولها باعجاب وبدءت بفرش الفرشه بالالوان ولكن استوقفها صوته الحاني .
هترسمي ايه دلوقتي استني الشروق هيبقي المنظر احسن بكتير 
التفتت لتنظر اليه بابتسامه رفيقه تصدق عندك حق انت بتحب الشروق 
جلس اسر بجانبها وهو يخرج تنهيده عميقه بحب الشروق جدا أصل الشروق ده ليه طبع خاص كده ممكن تبقي مخنوقه او مهمومه ومجرد لم
تم نسخ الرابط