رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
من شوية هي وبيجاد مش عايزك تتكلمي مع حد
تحركت بعدما وصل جاسر
عندي شغل مهم ياعمو لو ينفع نأجل أي كلام لما ارجع استمع الى صوت غنى تهرول إليه بلهفة
جاسر استدار إليها تحرك حتى وصل إليها احتضنها بعدما لمعت عيناها بدموع الخۏف عليه بحثت بجسده نظرت مټألمة للأحمرار
ذراعيه
حبيبي انت كويس!
كويس حبيب اخوكي حمد الله على السلامة احتضنت وجه متسائلة
ازاي البيت يولع حبيبي!!
حبيبتي أنا عندي شغل ممكن لما ارجع نتكلم أشار بعينيه لدلوف جنى
خلي بالك من جنى لسة متأثرة من اللي حصل وياريت تخليها ترتاح
ابتسمت له
في عيوني حبيبي متخافش قلبك أمانة عند اختك
ضحكت واستدارت متحركة لداخل المنزل اختفت ابتسامته وعبثت ملامحه عندما استمع لصوت صهيب
دا وعدك ليا ياجاسر ليه تعمل كدا يابني
استدار بهدوء واقترب مردفا
أنا ماخذلتكش ولا خنتك وافتكر حضرتك طلبت مني ارجعها وانا رفضت يعني لو كان في نيتي
حاجة كنت ماصدقت لكن للاسف سوء الفهم وجعنا كلنا
تعالى لازم توضحلي اللي حصل قبل ماأبوك يوصل
توقف متسمرا ثم تسائل
بابا عرف حاجة هز كتفه بعدم معرفة ثم تحدث
اكيد دا جواد الألفي جلس وأشار إليه
تشرب قهوة ولا اخلي نهى تعملك فطار
رجع بجسده على المقعد
ماليش نفس كنت عايز تتكلم معايا في اللي حصل مش كدا!!
الأول قولي الكلام صح ولا لأ أنت فعلا رجعت فيروز
الأول حضرتك مصدق إني ممكن أذي جنى أو اخونها
لأ قالها صهيب بهدوء ثم استند بذراعيه على المائدة
بس عارف قرارتك الغلط ساعات بتدي قرارات من غير ما تفكر نتائج القرارات دي ايه
دقق النظر بعيناه ثم تسائل
رجعت فيروز علشان هددتك أنها تعمل حاجة في جنى مثلا
فيروز كلمتني واحنا مسافرين وقالت لي عايزة خدمة ومحدش يقدر يساعدني غيرك تنهد ثم سحب نفسا وأخرجه بهدوء
كانت مقدمة على وظيفة في الخارجية لإحدى الدول العربية والوظيفة دي ليها بعض الشروط
كان يستمع إليه بإهتمام فاستطرد حديثه
كلمت راكان البنداري وطلبت منه يتدخل ويمشيلها الدنيا بس طبعا الوظيفة دي مش بالوسطة بالشهادات والتاريخ العائلي وفوق دا كله لازم يكون حد ضامنها
رفضوا ورقها بحجة أنها مطلقة والشرط يكون أنها متزوجة مسح على وجهه پعنف يفرك جبينه
والله ياعمو أنا حاولت أساعدها حاولت أخرجها من تحكم امها فيها وخاصة لما عرفت الحفلات والقرف بتاع كل ليلة
سحب كم من الهواء ثم لفظه بقوة واستأنف
فيروز كويسة ياعمو ظروفها وحشة وامها دي بتر حديثه صهيب
لما هي كويسة يابن اخويا طلقتها ليه! باغته صهيب بنظرة مطولة حتى يكتشف دواخله
أشاح جاسر بعينيه بعيدا عنه
دا سؤال ولا شك ياعمو نهض صهيب يضع كفيه بجيب بنطاله
بنتي حاولت ټنتحر وحضرتك جاي تبررلي بحجة متدخلش طفل عيل مالي ومال فيروز حدقه صهيب غاضبا
متبصليش
________________________________________
كدا انت ظابط يابني ولازم يكون عندك الحس البوليسي
أشار بإبهامه إليه
اخدت ايه غير مراتك كانت ھتموت قولي وقتها فيروز كانت هتفدني بأيه ياجاسر إنت وعدتني وللاسف طلعت عيل أردف بها صهيب متحركا لمنزله
توقف ينظر لأثر عمه ثم تذكر ما فعلته فيروز جلس يضع رأسه بين راحتيه
ازاي قدرتي تلعبي بيا كدا دا جزاتي
استمع الى صوت خلفه
عامل إيه! استدار برأسه ثم أومأ له
كويس إنت اخبارك ايه ومرحتش الكلية ليه
جلس أمامه يطالعه بترقب ثم تسائل!
انا عارف إنك أكبر مني وليك احترامك انت وأوس بس متزعلش مني قراراتك كلها غلط
تراجع جاسر بظهره للخلف
لو مكاني هتعمل ايه!تسائل بها جاسر
كتف ياسين ذراعيه على صدره واجابه
هواجه نفسي قبل مااواجه الكل اشوف عايز ايه
لاحت على وجه جاسر ابتسامة ساخرة فهز رأسه
متبقاش واثق اوي من نفسك اقترب منه ياسين بالمقعد ثم انحنى بجسده ينظر بعمق لعيناه
جاسر إنت فعلا بتحب جنى ولا اتجوزتها علشان موضوع الاڠتصاب دا
ياااه دا حضرة الظابط كبر وجاي يحاسب اخوه الكبير لكزه بكتفه
مبقتش صغير ياحبيبي بقالي سنة وأكون ظابط حربية اد الدنيا
داعب خصلاته ثم ذهب ببصره ينظر أمامه
محبتش غيرها اعتدل ياسين يستمع إليه بإهتمام بقلبا ېحترق على حزن أخيه الذي تجلى بنبرة صوته
ابتسم جاسر لذكرى فرح عز واخته ثم اتجه إليه مردفا
أقولك حاجة يوم فرح عز كنت بهزر معاها واقولها تعالي نتجوز وسيبك من موضوع اخويا واختي دا أفلت ضحكة بعبرة تكورت تحت جفنيه
والله كنت
بقولها من جوا قلبي وقتها رغم عارف انها هزار أشاح بصره مرة أخرى وذكريات ذاك اليوم فأطلق تنهيدة مرتعشة من نبضات قلبه المؤلم واستأنف
اليوم دا كانت بټعيط وزعلانة من ابن عمتك علشان لعب بمشاعرها أطبق على جفنيه وصورتها بأحضان جواد ټحرق أوردته
نهض فزعا عندما
متابعة القراءة