رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بسبباته 
ولا كلمة مش عايز كلمة واحدة تانية أنت صح انا بنتي مش متربية ولازم اربيها اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها 

اللي غلطان انا زي ماقولتي علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد 
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت شعرت بأحدهما
يربت على كتفها 
روبي 
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا 
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا 
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة وضعت كفيها على أحشائها 
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما 
سبوني مع أخويا شوية اقتربت ربى منه 
عمو صهيب لو سمحت رمقها بنظرة جانبية 
قولت عايز افضل مع أخويا شوية اتجه لعز 
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي 
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا 
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا فضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه طوقها يساعدها بالوقوف رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة 
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى تذكر مافعله بها
خدي بالك لتوقعي قالها وهو يبعد بنظراته عنها اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا 
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته 
غزل قالها بصوت متقطع توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه يطبق على جفنيه 
صهيب ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا 
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق 
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه 
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه 
اقعد واسمعني ياصهيب تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم 
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب تسائل بها جواد 
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر أفعال ابنك
نزع الجهاز من أنفه عندما فقد بإنسحاب الهواء من رئتيه واعتدل بهدوء هب صهيب من مكانه 
بتعمل ايه بس اعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف 
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم 
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانها فتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا 
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس متنكرش رغم كدا بس القدر كان رحيم بيهم وجمعهم اه ابني غلط عارف بس بنتك غلطها اكبر ياصهيب جنى مش وحيدة ولا مقطوعة من شجرة علشان تعمل كدا لو انت راضي باللي عملته يبقى لازم تراجع نفسك يابن ابويا 
نهض صهيب يهز رأسه وهتف
اه فعلا ياجواد عندك حق ماانا معرفتش اربيها 
اسكت ياصهيب قالها جواد بتقطع وانفاسا ثقيلة دنى صهيب منه 
خلاص ياجواد اسكت دلوقتي مش وقت كلام قاطعهم دلوف

________________________________________
غزل هرولت إليه بعدما وجدت شحوب وجهه
ايه اللي حصل اتجهت للأجهزة تتابعها 
جواد ممكن تنام تاني استدارت تنظر بعتاب لصهيب الذي استدار بوجه للجهة الأخرى دون حديث
قبل السفر لتركيا بيومين وهو اليوم المقرر بخروج جواد من المشفى
عند جاسر 
ترجل من سيارته سريعا متجها إلى غرفتها بمنزل عمه صهيب ولج يبحث بأركان الغرفة عله يجد شيئا دلف لغرفة الرسم دفع بقدمه كل صورها يمسح على وجهه پعنف
روحتي فين ليه تعملي فيا كدا شهر ونص معرفتش أوصلكهوى جالسا على الأرضية الباردة أنامله على صورتها يضمها بإشتياق كأنها غادرت منذ سنوات
تجول بأنظاره بين تلك اللوحات وصوره المختلفة بين أعظمها ابتسم بين دموعه 
غبية
 

تم نسخ الرابط