رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


شايفك سبب المصاېب أنا اختنق صوته وتحدث بصوت متحشرج 
عمري مافكرت في كدا من وانت صغير شايفك أكتر واحد في اخواتك بتفهم ابوك من مجرد نظره إنما كلامك ليا حسسني اني ماانفعش اكون اب وفشلت في تربيتكم
حدق بوالده پصدمة يهز رأسه رافضا مايعتليه بصدره
ابدا يابابا انا بس كنت بغير من بيجاد اوي لانه كان بيفهمك اكتر مني حتى غرت منه على غنى وزي ماحضرتك شوفت غنى دلوقتي اهم واحد عندها بيجاد

غبي يابن جواد غبي ومتخلف كمان
بيجاد دا مهما كان هيفضل واحد من العيلة ومكانته غالية اه بس عمره مايتساوى بيكم ابدا انت اول فرحتي في الدنيا أول نور وامل نورلي حياتي
ازاي تفكر اني ممكن احب بيجاد أو اعتمد عليه انت اللي دايما بتعد عن ابوك فاكر أول مشكلة معاك جريت على صهيب وحكتله وابوك واحد غريب
خفت يابابا!!
جحظت عيناه يشير على نفسه
خفت من ابوك لدرجة دي شايف ابوك مچرم علشان يعاقبك بطريقة مؤذية
تروح تقول لعمك وباسم وأنا آخر واحد
انحنى وغرز عيناه بمقلتيه
وياترى صهيب وباسم فادوك قدروا يساعدوك ياحضرة الظابط
اغمض جاسر عيناه بحزنا وردد 
آسف عارف انا غلطت 
ليه عملت كدا ياجاسر ليه دايما ضدي في كل قرارتي ليه يابني قولي عملت ايه يخليك تشيل مني

كدا من وقت خطوبة عز وروبي ومبقتش ابني بقيت واحد أنا معرفوش
تراجع بجسده وسند برأسه على ظهر المقعد وتحدث
كنت زعلان من وقت مارفضت ادخل الشرطة ووافقت لجواد ابن عمتي ليه معرفش من وقت ما طلبت منك اروح مع عمو باسم سفرية سويسرا وحضرتك برضو رفضت حتى لما جيت اتجوز فيروز برضو رفضت كان كل حاجة بطلبها بترفضها كنت بشوف عز وجواد اي حاجة يطلبوها يتوافق عليها بس انا لا
صدمة نزلت على رأس جواد كصاعقة هزته حتى فقد الحديث فطالعه وكأنه غرس خنجرا بصدره لحظات محاولا السيطرة على ألم اخترق صدره فسحب نفسا وطرده بهدوء ل يخرج الڼار القابعة بصدره لحظات ممېتة تشعره بخيبة أمل من حديث ابنه اللاذع فتحدث بصوت هامس
محبتش تدخل الشرطة علشان انت مكنتش عايز دا في الأول مش عايزك تعيش حياة كلها أوامر حياة بالورقة والقلم حبيتك تكون حر مش مقيد ورغم كدا لما شوفتك مصر وافقت
رفضت سفرك من باسم علشان ماينفعش تكون معاه في رحلة زي دي واحد رايح شغل ومراته عايزة تعمل اجازة بعد شغله كنت مستني مني اوافق على شاب عنده 22 سنة يروح مع واحد مايربطوش علاقة سوى أنه صديق لابوه اول حاجة هتطلع اشاعات عليك وعلى مراته ايه ياحضرة الظابط متعرفش أن بينك وبين حياة ٣ سنين بس وقتها مش هيقول اكبر منه هيقول الشاب اللي بيروض مرات صاحب أبوه الشابة 
زفرة حارة ثم مسح على وجهه قائلا
موضوع فيروز رفضته علشان كنت عارف اللي احنا وصلنلاه دلوقتي 
لسة مقتنع انك اتجوزت فيروز علشان تبعد عن جنى ولا اتجوزت فيروز علشان تعند ابوك وتفهمه انك صح وهو غلط
إطلق تنهيدة مؤلمة وتوقف يضع كفيه بجيب بنطاله ثم توجه للنافذة
الأتنين يابابا كنت عايز الاتنين
والنتيحة ياحضرة الظابط
شعر بقلبه يتأكل من حديث والده فاستدار له يطالعه متسائلا
حضرتك حاسس بۏجعي يابابا نهض جواد من مكانه متجها إليه يقف أمامه ونظرات تعكس الغليان القابع بصدره
امسكه من كتفه
وأنا لو مش حاسس بوجعك كنت سامحتك ياجاسر
تظاهر بالثبات رغم انهياره الداخلي ورغبة جامحة أن يبكي بأحضان والده عله يشفى من آلام روحه النازفة ورغم ذلك تحدث بنبرة متزنة
يبقى سبني اختار حياتي وامشيها زي ماانا عايز زي ما حضرتك دايما معلمنا قولتنا زمان مش عيب نغلط بس العيب أننا منعترفش بالغلط
اومأ له ومازال على وضعه
بنت عمك عاملة دلوقتي !!
رفع نظره لوالده وحزن عميقا داعب قلبه
قصدك مراتي أشار جواد بسبباته
وبنتي ياجاسر جنى زيها زي غنى وربى وأنا سبتك تاخد حقك منها مش علشان انت جيت وفضلت تصرخ لأ يابن جواد دا علشان هي غلطت وكان لازم تتعاقب وانت اللي ليك حق في كدا بس مسألتش نفسك ايه اللي وصلها لكدا
أنا أردف بها بصوت بارد
انفرج ثغره جواد بإبتسامة ساخرة
قصدك فيروز!!
طيب لما حضرتك عارف بتسأل ليه وليه سبتها تمشي
ناظره مع تأوتها المؤلمة التي انبثقت من فم جواد يشير إليه
تفتكر يابن جواد لو أعرف كنت سبتها تكسرنا كدا كنت هتحمل وجعك شهرين ولا اشوف حالة صهيب واسكت كنت هستنى العيلة توقع ليه فكرت كدا دي ثقتك في ابوك
ارتسم الألم بداخل أعين جاسر
مكنتش أتوقع إن اختي تعمل فيا كدا أومأ جواد غير راضيا بحديثه
اختك لأ بس ابوك اه !!
دنى من والده وتوقف أمامه
مش قصدي اللي وصلك قصدي إنك الوحيد اللي تقدر تعمل كدا
ثبت عيناه على ابنه وتسائل
سيبك من اللي فات وقولي دلوقتي ناوي على ايه 
رفع عيناه التائهة لوالده ووقف منحني كعصفور مكسور الجناح
مش عارف يابابا بحبها بس كرامتي مهدورة حط نفسك مكاني لو
 

تم نسخ الرابط