رواية كاملة بقلم سوما العربي
الفصل الاول
صوت منخفض لوضع اطباق ومعالق على مائده الطعام
مائده طويله عليها كل أفراد عائله الظاهر الكل ينتظر شوكت الظالم
اخر شخص يجلس واول من يغادر هناك قوانين فى هذا القصر تسرى على الجميع
على السفره اجتمع الجميع بناته واولاد بناته وكذلك اولاد اشقاءه
لكنه مازال هو عامود الخيمه ومن بعده ابنه الوحيد سليمان او لنقل الظالم
لما لا وهو الابن الوحيد البكرى له ظل شوكت هو واخواته ينجبون الفتيات فقط حتى بلغ منه المشيب وعلى كبر انجب أخيرا سليمان فاصبح الابن المدلل والحاكم المتحكم فى كل شئ
الكل يقدسه ويؤهله كى يصبح كبير العائله وقائدها من بعد شوكت
لكن احقاقا للحق الفتيات أيضا مدللات فهن من بيت الظاهر يتمتعن بالكثير والكثير من الوان الطرف والرفاهيه
يجب ان يسخر لهم كل شئ وان يحظوا على إعجاب الجميع
من ذا الذى لا ينجذب لواحدة من بنات الظاهر
صمت يغلف الأجواء لا يقطعه الا صوت عكاز شوكت الذى تخطى الثمانون من عمره لكنه مازال متماسك حتى الآن كأنه جبل رغم كل تلك الأمراض التى يحملها فى جسده
تقدم بثبات وخلفه سليمان ليجلس سليمان على مقعده بجوار ابيه وكذلك يجلس الجميع وآخر شخص هو شوكت
ثم يبدأ الخادم بسكب الشوربه الساخنه لشوكت حتى يشير له بيده دليل على اكتفاءه وبعدها يذهب الخادم لسليمان
وبعده يأتى باقى الأفراد انه ترتيب الاهميه الذى يعلمه حتى الخدم
يقف كبير الخدم فى زاويه ينتظر اى أوامر أخرى لكن شوكت يصرفه بعدما فرقع باصابعه
فينظر الخادم ناحية سليمان الذى يشير له بعينه وايماءة كبر بأن ينصرف
يضع شوكت السکين والشوكه من يده وينظر بصمت ناحية ابنه والذى فهم عليه فورا ونظر ناحية زياد
ينتبه ذلك الفتى الوسيم كثيرا قائلا نعم
سليمانمن النهاردة هتتنقل فرع الشركه فى سته اكتوبر
صدم زياد وبهت وجهه هو غير قادر على الإبتعاد عن تهانى
وما هذا القرار المفاجئ فخرج حديثه مصډوم إيه ليه! انا قصرت في حاجة
سليمان لأ بس فرع اكتوبر محتاجك اكتر ده غير انه معظمه شباب كده وفى نفس حماسك سيب الفرع الرئيسي للعواجيز الى زيى انا وجدك
احتج زياد واقفا يقولايوه بس انا مش عيل صغير عشان تنقلونى من هنا لهنا زى اللعبه
كل هذا وشوكت صامت تارك لوحيده إدارة كل الامور
ليتحدث سليمان بصرامه افزعتهوطى صوتك وانت بتكلم خالك ياولد ده شغل وانا هنا البوس بعد جدك يعنى الى بقولو ده أوامر واوامر الشغل تتنفذ بالحرف والا هتتحول للتحقيق
زياد پغضب تحقيق! انا!
سليمانايوه تحقيق إيه كبيره عليك
رفع زياد رأسه بكبر ارعن رافض اى خدوع يرى نفسه على صواب دائما كصفه موروثه انتقلت له عبر دماء بيت الظاهر
نظر شوكت بجانب عينه لسليمان كى يهدئ الامور بينه وبين حفيده
فصمت سليمان لثانيه يحاول ظبط اعصابه ثم قال تعالى اوصلك فى طريقى ونتكلم
وقف يمد يده يقبض على معطفه ويغادر
وهناك الى جواره توجد من تتابع كل مايحدث بصمت مريب
انها زوجته نهله الاتربى ملكة جمال مصر فى العام السابق اصبحت تحفه فنيه انيقه يتزين بها سليمان وبيت الظاهر كله
تنظر له پصدمه ربما اعتادت عليها لم تحنو منه اى التفاته لها
أهذا ما كانت تتمناه! هل هذه هى جل أحلامها
هل العيب منها ام منه هو ام من كليهما! هى حقا للآن لا تعلم اوو ربما لا تريد ان تعلم
خرج سليمان ومعه زياد فتحدثت فريال لابيها Thank you بابى لأنك اتصرفت انا بجد من غيرك انت وسليمان كنت هعمل ايه الموضوع ده كان تاعبلى اعصابى
شوكتماعاش ولا كان الى يتعب اعصاب بنت الظاهر ياحبيبتي عايزك تتطمنى وترتاحى اخوكى هيحل الموضوع ده نهائى
ليتدخل فى ذلك الوقت ماهر ابن شقيق شوكت قائلا هى ايه الحكاية ياعمى وزياد اتنقل ليه
نظر له شوكت پغضب ثم قال طالما مافتحتش الموضوع قدامك وقولنا تفاصيل يبقى ما تسألش يا ماهر انت سامع
امتعض وجه ماهر بحرج ونظرت له زوجته غاده لطالما شبعت من توبيخ الكل له وهو كالعادة يتلقى الإهانات بصدر رحب
حتى اصبحت هى وابنتيها محل تقليل من الجميع بسبب أفعال زوجها
بينما باقى الافراد كالدجاج حول شوكت لم يجروؤ أحدهم على الحديث
أخيرا
وقف شوكت عن مقعده يغادر قائلا هات البنات فى طريقك يا ماهر وحصلنا على المصنع فى ورانا هم مايتلم مش عايز دلع
غمغمت غاده پغضب وصوت خفيضومن امتى وهو اتدلع ولا اشتكى
التف لها شوكت پحده يسالها وجها لوجه بتقولى حاجة يا غاده
ابتسمت باتساع على الفور مرددهابدا ياعمى
بدعيلك ربنا يوفقك
اغمضت نهله عينها ماعادت تتحمل كل هذا النفاق
فوقفت على الفور تغادر المكان ولم يبالى لها شوكت كثيرا
لقد اعتادت على ذلك كيف سيبالى لها احد مالم يكن زوجها يبالى
يخرج شوكت ومن بعده ماهر ومعه بنات شوكت ليتجهوا للمصنع بعد الكثير والكثير من المشاكل التى تفاقمت به
فى مكان آخر
اكثر بساطه ودفئ فتحت تلك الجنيه عينها تبحث حولها فيمن ستفرغ طاقتها الصباحيه
ظلت تبحث عن والدها فلم تجده اتجهت للشرفه حيث والدتها تقول يا صباح الورد والياسمين والريحان على احل ام فى الدنيا
الټفت لها داليا والدتها بامتعاض واعادت النظر للشرفه بدون اضافه حرف
رفعت جنه حاجبيها باستغراب تقترب منها قائلهجرى ايه يا دودو زعلان منى ولا ايه يا بطل بقولك صباح الخير ردى الصباح مش كده
نفضت داليا يد ابنتها عنها تقول پغضبغورى من خلقتى صاحيه العصر تقولى صباح الخير ده ايه الخلف المايل ده الناس خيبتها السبت والحد وانا خيبت بنتى ماوردت على حد غورى غووورى من قدامى
جنهيا سلام على ده صباح اهى دى صباح الخير المشرقه الى الواحد فعلا يستفتح بيها يومه هناكل ايه بقا أدودو
صړخت داليا بنفاذ صبركتير عليا كتير يااارب
جنه شاكرهالله يخليكى والله
لم تجيب عليها والدتها او حتى تبالى وظلت تركز بسمعها وعيناها على ذلك الجمع الرهيب فى القهوه وتلك الأصوات العاليه خصوصا بعدما ندب أحدهم زوجها محمود كى يشترك معهم ويأخذوا رأيه
مستغربه هو فى ايه يا ماما وايه الزحمه والدوشه الى فى القهوه دى
داليا بحيره مش عارفة حتى ابوكى دخل قعد وسطهم بقاله ساعه مش عارفة فى إيه خير يا رب
جنهيارب
نظرت لها داليا باشمئزاز ثم لكزتها پغضبامشى اغسلى وشك ولا سنانك بلاش قرف ده مش منظر على الصبح
جنهايه يا امى فى ايه بتقلبى فى ثانيه وبعدين ماله منظرى قمرررر قمر الحلو حلو ولو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو بيستحمى كل يوم
ازاحتها داليا تقول اغسلى وشك اخلصى روحى اعملى اى ساندويتش عشان تاكلى وتكملى مذاكره
ثم رفعت اصبعها بټهديد صريح مرددهعارفه لو ماحبتيش مجموع عدل
ودينى ودينى وايمانى لانطف شعرك شعرايه شعرايه
جنه الله على موشح كل يوم والنبى بتموتى فيا ومش هتقدرى تعمليها
قاطعتها داليا تقول بحماس اوعى ابوكى جه اهو خلينى اعرف فى ايه الا انا الفضول قاتلني
أسرعت تسابق جنه التى قالت وانا كمان يالاا
ركضت كل منهما للباب يفتحن له بحماس ففزع على الفور من هيئتهم يرددسلام قول من رب رحيم فى ايه هاجمين عليا كده ليه
سحبته كل منهما لأول مقعد تساله داليا الا هو فى ايه يا محمود وإيه الزحمه الى كانت على القهوه دى
محمود ابدا ياستى انتى عارفه ان نص حتتنا شغاله فى مصنع الادويه الى بيشتغل فيه الاسطى عطوه مانتى عارفاه ابو كريم ماهو تقريبا معاكى يا جنه
ارتبكت جنه على اسمه وقالت احمم اااه ماله
محمود هو سحبهم بقا واحد فى واحد من قيمة كام سنه كده لحد مابقت حتتنا كلها فاتحه بيتها من المصنع ده ومافيش بيت الا وفيه واحد شغال هناك
داليا بمللماشى وبعدين بقا ايه الحكايه
محمود الحكايه ان من سنه تقريبا فى حاجة غلط بدأت تحصل وعمال كتير بداو يتعبوا واحد في واحد لحد ما العدد بدأ يبقى ملفت العدد بيزيد
جنه طب مايقدموا شكوى للمصنع ولا لصحابه
داليا اي والله صحيح مايقدموا شكوى
وقف محمود وهو يتنهد قائلا ماهم عملوا كده ومستنين يشوفوا صحاب الشغل هيعملوا ايه ولو ان البشاير ماتسرش
نظر حوله متفحصا يقولامال فين الغدا وفين الواد مازن
داليا بيلعب فى الشارع تحت تعالى ياجنه نحط الاكل لابوكى
جنهها!
داليا وكسه عليا وعلى خلفى اقعدى ياختى والاكل يجيلك لحد عندك والله والله مامصبرنى عليكى غير انك ثانويه عامه تمتحنى بس وهدعكك فى ايدى كده هدعكك زى العجينه
راقصت لها جنه حاجبيها باستفزاز فصړخت داليا بغيظ وعجز بينما استغرق محمود ضاحكا
بعد دقائق معدودة كانوا جميعا ملتفين حول مائدتهم الصغيرة يأكلون بنهم وسعادة
وصل سليمان لفرع الشركه الرئيسي ومعه زياد والذى اصر على القدوم بنفسه متحججا بجمع اشياؤه
توقف سليمان ليترجل من سيارته بهيئه خاطفه وجسد مشدود سېجاره الكوبى لا يفارق يده ويزيد الوضع فخامه
يتقدم ينهب الخطوات نهبا تجعل الكل يقف له احترام ومهابه
ومن خلفه يسير زياد يريد الوصول لمكتبه سريعا
دلف سليمان لمكتبه