رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
سدها التي تستسلم له..
انقضى الوقت سريعا وتعرفت خديجة على العروس وعائلتها التي أستقبلتهم بحفاوة كما سعدت ميلانا بذلك الثنائي فريدة وحياة ونشبت بينهما صداقة منذ الوهلة الأولى وتم قراءة الفاتحة في المساء ورفض فاروق أن يغادرون في المساء وفضل ان يمكثون بالطابق الأول كما اعدته والدة حياة من قبل وظلت العائلتين يتسامرون بالاحاديث وقضت ميلانا وقتها بغرفة الفتيات..
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاستعداد للزفاف الذي سيقام بالقاهرة بعد مرور اسبوعا..
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة..
فاليوم سيزف أبنته وفلذة كبده لزو جها يوصيه بابنته خيرا وان يكون لها الاب الحاني قبل الزو ج الحبيب يعاملها كطفلته المدللة يكون لها الصاحب والرفيق والسند وان يعاملها معاملة حسنة ولا يبغضها ولا يخذلها وإذا را منها ما يغضبه يحدثها باللين ويكون هين معها فهي فتاة رقيقة كالقارورة لا يكسرها يغضبه فإذا أحدث بها شرخا سيكون من الصعب أصلاحه هكذا قلب الأنثى إذا جرحته سيكون من المستحيل أعادة تطهر ذلك الچرح..
لم يكن من سليم سوا الانصات اليه وان يعده بأنه سيكون لحياة كل شي يتمناه والدها..
كان يشعر بالاختناق وكان يحمل فوق ص دره جبلا بعدما ابتعد فاروق عن المكان وترك له حرية التصرف وجد نفسه بحاجة إلى البكاء وتوجها إلى المرحاض لكي لا يرا احد ولا يشعر به.
سالت الدموع من عينيه وخبط بقبضة ي ده بقوة على الحائط عدة مرات وبعد أن هدات ثورته الغاضبة فتح صنبور المياه وم د كفيه يحمل بهما حفنة من المياه وينثرها على وج هه لعل يهدأ..
بالجناح الخاص بميلانا كانت تجلس بابهة صورة أمام مرآتها ومصففة الشعر تقف خلفها تهندم خصلاتها البنية بعدما ارتدت ثوبها الأبيض ذات الحمالات الرفيعة مصمم على أحدث الطراز كان ضيق من عند الص در وينساب بضيق إلى ركبتيها ثم ينساب باتساع لاسفل قدميها ووضعت تاج رقيق أعلى خصلاتها التي تنساب خلف ظهرها بتمويج واسع...
كانت حياة مرتديه ثوب ابيض ذات كم ضيق محت ضن ذراعيها ومقفول تماما من عند الص در وينساب باتساع من منطقة الخ صر إلى أسفلها وكانت الفتاة تلف لها حجابها الأبيض الرقيق بعدما انتهت من وضع لمساتها الأخيرة من مساحيق التجميل البسيطة المتناسبة مع بشرتها البيضاء ولون عينيها الخضراء التى تبرق بلمعان ثم وضعت تاج فضي أعلى حجابها ليزيد من جمالها الاخذ للعيون..
هتفت شقيقتها فريدة باعجاب على مظهر شقيقتها الجذاب فقد كانت مثل الاميرات بحجابها التى حاولت الفتاة ان تقنعها بالتخلي عنه اليوم فقط من أجل انها عروس وستكون بمظهر أجمل بشعرها رفضت حياة واصرت على إكمال زينتها بحجابها وانها لن تتهاون بحق ربها بهذا اليوم حتى وان كانت عروس فهي دائما ستكون الأفضل والأجمل بكمال دينها وعفتها بالحجاب..
داخل قاعة الزفاف بدأت المدعوين في الحضور
وفاروق وسراج متولين ذلك الأمر أما عن السيدة خديجة والسيدة دلال كانوا يشرفون على البوفيه ويتلفتون بين الحضور ليتاكدون بأن كل شي يسير على ما يرام..
اما عن العروسان الأشقاء انتهى أسر من أرتداء حلته السوداء وهندم شعره بعناية ثم نثر عطره ووقف يتطلع لشقيقه الشارد ومصفف الشعر الرجالي ينثر له المثبت أعلى خصلاته القصيرة وكأنه بعالم اخر لم يستمع للشباب الذي يهتف متسألا
أي أوامر تانية يا باشا
تبسم أسر وربت على كتف الشاب وقال
تسلم انت يا منعم تقدر تنزل الفرح تحتفل مع الناس
ابتسم له بود وغادر الغرفة وهو يبارك لهما ذلك الزو اج
نظر أسر لساعة ي ده ليجد بأنها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا ربت على كتفي شقيقه لينتبه له وقال
الساعة بقت أربعة يا سليم يعني المأذون على وصول اجهز يا عريس عشان كتب الكتاب
أوما براسه فغادر أسر الغرفة وهو يقول
ميلو لوحدها هروح أطمن عليها عشان ما تح سش أنها من غير حد نتقابل في القاعة
عودة لجناح حياة
كانت وحدها بمنتصف الغرفة بعدما تركتها فريدة لكي تخبر والدها بأن حياة انتهت من التحضيرات وعليه ان يصعد إليها لكي يصطحبها
متابعة القراءة