رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
هي اللي أنهت ده بنفسها وكان اختيارها وأنا مش هعلق حياتي بيها هي اختارت طريقها وأنا كمان من حقي اختار طريقي خذلتني اوي يا سليم وجعتني بكلامها وتصرفاتها لم تكون مراتي وفي حضڼي ورافضة تخلف مني لم أكون تعبان وبتعذب بالمړض وهي تزود تعبي أضعاف لم اشوف في عينيها نظرة شفقة مش نظرة حب حاجات كتير اوي يا سليم كسرت قلبي وصعب تداوى
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
أسر الهمني الحل الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته..
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل...
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره..
وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه..
أنتظرني في العربية يا مجدي
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف لداخل بهدوء ثم نهض واقفا وسار بخطوات واسعة
وكزه بخفة من قدمه وقال بصوته الاشج
موسى فوق كدة وكلمتي
اعتدل موسى وجلس يتطلع له بتوتر ثم نهض واقفا وقال بلجلجة
سليم باشا أنا والله طول الليل سهران بس عيني غفلت بس من شويا
زفر بضيق ثم همس قائلا
مش مهم افتح الباب وابعد عن هنا بس ماتخرجش برة
أوامرك يا باشا
أما عن سليم فدلف للداخل ليجدها متقوقعة على نفسها مغمضة العينين ولكن كان ج سدها ينتفض وكأنها داخل كابوس جلس على ركبتيه يلم س وج هها الذي يتصبب عرقا ظن بأنها في حالة أعياء بسبب برودة الطقس ولكن تفاجئ ببرودة شديدة عندما لم س وجنتها ورفع أنامله يم سح على جبينها ليجد نفس البرودة كيف لها أن تتعرق وبنفس الوقت وج هها باردا
ولم تشعر بملم س ي ده
فتحت عيناها فجاءة ليجدها تنظر له پغضب شديد وتحول لون عينيها للاسود الكاحل
ابتعد عنها واستقام واقفا
تبدلت لون عينيها في برهة من الزمن وعاد لونها الاخضر ثانيا وتطلعت له بدهشة قائلا
مش ناوي تخلصني من السچن ده بقا
استجمع شتاته وظن بأنه يتخيل أثر حديث موسى هتف بصوت جل
أنتي إللى في ايدك تخلصي نفسك من السچن ده
حدقت به مندهشة فهي على يقين أنه على الاستعداد بقټلها لكي لا ينفضح أمره
علم ما يدور بخلدها منما جعله يشعر بالانتصار ولاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغره ثم قال
عندي ليك ديل ومافيش خيار تاني للاسف قدامك غير انك تنفيذية وهتخرجي من هنا
شعرت بأنه يتلاعب بها فابعدت انظارها عنه وتطلعت للجهة الأخرى
بتر جملته دون أن ينتظر ردها
لو عاوزة تشوفي باباكي وأخواتك تاني توافقي على شرط خروجك من هنا
تطلعت له مشدودة عندما بتر كلماته الأخير عن والدها وشقيقتيها إذا أصبح يعلم عنها كل شيء وعن عائلتها ويستخدم ذلك الټهديد ليجعلها تصمت للابد
هتفت بجدية وايه هو الشرط ده
نظر لها بلامبالاة ثم قال
تتجوزيني..
جحظت عيناها پصدمة وهتفت بسخرية
ده اللي هو إزاي يعني
لم يكن يمزح معها ليجد ردها ذلك قال بلهجة حادة وصارمة
اللي عرفتية يخليكي مش تكوني عايشة على وش الأرض لكن عرفت انك قريبة سراج وجدته مثابة جدتي وقلقانه بسبب غيابك غير كمان
عرفت منه أن والدك تعبان وعاوز يشوفك
قاطعت حديثه بقلق
بابا تعبان ماله بابا
هتف ببرود
تحبي يوصله خبر غيابك مثلا ولا خبر قټلك في ظروف غامضة ولا
ليه عاوز تجوزني عشان تضمن
متابعة القراءة