رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


ولم يعد يهتم به وتم فصله بالنهاية واعتكف على نفسه داخل غرفته حزينا لن يفكر إلا بمحبوبته فقط خسر وزنه وترك لحيته ولم يعد يهتم بمظهره.
زفرت بثينه بضيق ودلف غرفته تهتف پغضب 
وبعدين معاك يا بني هتفضل على الحال ده كتير هو اللي خلق ست الحسن والجمال ماخلقش غيرها فوق كده لنفسك وبص لنفسك في المرايا شوف شكلك بق عامل إزاي وكل ده ليه عشان واحدة ماتستهلكش اصلا يا بني اللي يبعك بيعه انت راجل ما تتكسرش بالشكل ده منك لله يا حياة يا بنت دلال أشوف فيكي يوم 

هتف پغضب
ماما من فضلك ماتدعيش عليها
لوت ثغرها بضجر
وحياة أمك بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك مش قادر حتى ادعي عليها 
نظر لها بلين وقال
مش حضرتك قولتلي اسبوع وهتكون حياة قدامك وموافقة تتجوزك مر الاسبوع اهو وهي حتى ما فكرتش تتصل بيه دنيتها الجديدة نستها ابن عمها اللي كان دايما واقف في ضهرها
لمعت عيناها بخبث وقالت
هيحصل يا قلب امك بس انتي أخرج من حبستك دي وبكرة تجيلك راكعة صدقني بس اهتم بمظهرك وقوم احلق دقنك دي وافطر معايا وبعدين ربنا يحلها من عنده
هتف بحزن
ماليش نفس لاي حاجة ولا هعمل أي حاجة إلا لم حياة ترجعلي وتوافق تكون مراتي 
لوت ثغرها وزفرت أنفاسها بضيق ثم تركت الغرفة پغضب ولكن قررت أن تذهب لذاك الشيخ مسعود الذي وعدها خلال اسبوع سوف تحصل على مرادها من حياة ولم يحدث شيء حتى الآن ارتدت ملابسها ووضعت حجابها وغادرت منزلها متوجها إلى حيث منزل الشيخ مسعود 
بعد قرابة الساعة كانت تدلف لداخل المنزل المتهالك پغضب ولم تنتظر دورها أعطت السيدة مبلغا من المال لكي تدلف له الآن وبالفعل سارت إلي حيث غرفته ثم اقتربت منه قائلا
انا مستعدة اديك كل اللي تطلبه يا شيخنا بس انول المراد تم اسبوع ومافيش حاجة حصلت من اللي قولت عليها ده ابني هو اللي حاله اتشقلب قاعد في البيت
زي الولاية وانطرد من شغله وحياته لا تسر عدو ولا حبيب 
هتف بصوت جلي 
أقعدي يا بثينة وأنا أنولك المراد بس المرة دي هترمي بيضاك البنت حياتها بقت چحيم ولو عاوزها تكون لابنك هخلي عليها حارس ماحدش يقرب منها ولا يلمسها ولا تكون غير لابنك وبس 
وماله هدفعلك كل المطلوب وتكون لابني باي تمن واي طريقه 
طلبك هتنوليه يا بثينه وحياتهم هتكون خړاب ودمار ومۏت وهتشوف الچحيم بعينيها لو مش قربت من ابنك خلال اسبوع هتيجي راكعة وخاضعة لابنك أخر ليلة في الشهر لم القمر يختفي هتجبيلي بعد غروب الشمس كبش وهدبحه وهعملك تعويذة بدمه وآخر الليل لم القمر يغيب هتلاقيها بتخبط على بابك وتحت طوعك
وجهها شاحبا كالامۏات وليس لديها شهية للطعام ودعت سناء وغادرت المنزل متوجها إلى عملها بالشركة تشعر بأنها ينقصها شيء ولم تعد تمرح وتبتسم كما السابق أختفت ابتسامتها الرقية وحل محلها لمحة حزن سكنت مقلتيها الزمردتين دلفت لمكتبها تباشر عملها بصمت ولكن زفرت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما حدث معها بعد منتصف الليل تركت الحاسوب ووضعت كفيها على وجهها تبكي وتننحب بأنين ېمزق القلب.
كان سليم بمكتبه ولكن يتابع حياة عبر الكاميرات بترقب يوميا فمازال يضعها تحت الإختبار ولكن عندما وجدها تبكي بهذا الشكل المفاجئ واستمع لصوت أهاتها وأنينها الذي ينفطر له القلب لا يعلم لماذا شعر بغصة داخل ص دره لماذا انجذب لها ويهتم بأمرها لديه شعور قوي بالذهاب إلى مكتبها وسؤالها لماذا تبكي راودته عدة تساؤلات ولكن ظل قابعا مكانه لم يقدر على تلك الخطوة وأثناء اهتمامه وشرودة بتلك الحياة التي تبدلت فجأة أنفتح باب مكتبه على مصراعيه ودلف نور بانفعال وڠضب جم صاړخة بوجه السكرتيرة
بقولك هقابلة وماحدش يقدر يمنعني ثم نظرت لسليم وقالت بسخرية
ولا ايه يا سليم باشا هتمنع مرات أخوك من مقابلتك
أشار سليم بعينيه لمها لكي تتركها وتغادر المكتب 
اغلقته مها خلفها بهدوء وهي ترفع حاجبيها بدهشة
مالها دي داخلة زي القطر انا هعمل كوبيتان ليمون واروح للبت حياة اقعد معاها واشوفها مالها منطفيه كدة ليه احسن من الهم ده
أما بما يدور داخل مكتب سليم..
وقفت نور أمامه كالاعصار وهتفت بصوت حاد
اقسم بالله يا سليم لو جدو ما خرجش من اللي هو فيه ههد المعبد على اللي فيه وأنت عارف أنا أقدر أعمل إيه وفاهم أقصد ايه كويس
قهقه باعلى طبقات صوته وقال ساخرا
أحب أعرف هتهدي المعبد أزاي وكمان تقدري تعملي ايه تاني
زفرت بحنك ثم اقتربت منه بخطوات واثقة وقفت أمامه ومالت عليه هتفت بصوت هامس أمام شفتيه مباشرا
أسر بيعشقني وهحاربك بيه يا سليم هخليك ټندم كل لم تشوفني قدامك هخلي حياتك عڈاب يا سليم لما تشوفني كل يوم قدامك وفي حض ن أخوك بكلمه مني واحدة هدمر العيلة اللي الست الوالدة فرحانه بيها هخلى أسر يكرهك ويشوفك على حقيقتك القڈرة
لم يتحمل قربها ولا اهانتها بهذا الشكل رفع كفه وهبط
 

تم نسخ الرابط