رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
صغيري سوف اقص عليك قصة جميلة ستجعلك تنم بهدوء
ظل يداعبه برفق وحنان ويهمس له بكلمات الأغنية التي يعشقها ليهدأ تمام ويرتخي جسد الصغير في نوم هانىء حمله برفق وأعاده إلى جوار والدته وشقيقه..
مر عام يليه الآخر وكبر الطفلين وهم الان في عمر الرابعة وكلما كبروا يزداد تعلق ألبرت بصغاره ويصطحبهم معه إلى البزار يوميا يركضون ويلعبون ويلهون بالخان وعند شعورهم بالتعب يجلسون بجوار والدهم الحاني الذي يجلب لهم مشروب العناب وبعض الحلوى المفضلة لديهم واللذين يطلقون عليها مسمى أرواح
في ذلك الوقت كان منتشر وباء الكوليرا التي تصيب كبارا وصغارا ولم ينجو أحد منها عاد بها إلى منزلهم وظلت زوجته ماكثة بجوار صغيره تعمل على خفض حرارته وتبكي بحړقة على آلام صغيرها ووقف ألبرت عاجزا عن فعل شيء يشفي فلذة كبده رغم أمواله وثروته إلا أنه يقف مكبل الايدي أمام صرخات وألام طفله الحبيب قرر السفر إلى ألمانيا لجلب علاج الصغير وتركهم بقلب ملتاع منفطر على حياتهم التي تبدلت في يوم وليلة..
خيم الحزن على منزلهم الذي كان قبل أيام يعج بالضحك واللهو خلف الصغار تبدل كل شيء وتقلبت المقادير واجتمعت على إنهاء سعادة هذه الأسرة..
عاد ألبرت متأخرا ليجد المنزل خاوي من سكانه مظلم ومحش يعم به الغسق الكاحل لم يعد به شعاعا واحدا عكمة سادت بالمكان وحلت بالقلوب رحلت رفيقة دربه وحب حياته رحلت شمس نهاره وقمر ليله رحلت بسمته ونقاء روحه ليشعر الانكسار وتنهد حصونه فهذا الفراق الذي كان يخشاه تحقق ونفذ الأمر ولكن برحيلها تركت خلفها شبح رجل تجمدت مشاعره وعاد الشخص القاسې الطباع الذي نزعت الرحمة والإنسانية من قلبه للأبد ډفنها ثانيا مع زوجته وصغيره وقرر الهرب والفرار بطفله الآخر من هذه البلدة واقسم على عدم العودة إليها ثانيا سوف يعود لموطنه ومعه طفله الآخر توفيق.
عندما اشتد عوده وأصبح شابا يافعا جعل ألبرت منه مساعدا له ويحل محله في غيابه وعاد ابنه الآخر جاك وب وقبل ألبرت بوجوده في حياته ويعمل تحت قيادته داخل عالم الماڤيا وعاش جاكوب يكن داخله مشاعر الكره والاڼتقام من والده وكما انه يغار وجود شقيقه توفيق الذي يظل هو وجه والده دائما وهو مجرد ابن في الخفاء بعيدا عن الجميع..
متابعة القراءة