فردوس الشياطين 1ـ20
المحتويات
هعصر علي نفسي فدان لمون و هكلم مستر هتلر
ميرڤت بإستغراب هتكلمي مين إيه هتلر ده !
يارا بضيق الأستاذ شكري .. رئيس الزفت التحرير !
هنا في هذا الحى القاهري الراقي و الذي يتميز بالعزلة و الهدوء بعيدا عن ضجيج المدينة ... تبرز مساحة من الأرض
تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمنطقة توضعت عليها ڤيلا آلداغر الفخمة الشامخة
تظهر إمرأة في العقد الرابع من عمرها عند الشرفة العلوية للمنزل تلقي نظرة قلقة علي مرآب السيارات و تطمئن فجأة حين لمحت سيارة أخيها في مكانها
تترك الشرفة و تنطلق صوب غرفته تفتحها دون أن تدق علي الباب و تدخل ..
إقتربت الأخت منه هزته بلطف و هي تناديه
يتململ سفيان مغمغما بضيق
إيه يا وفاء في إيه علي الصبح
سبيني نايم شوية أنا ماكملتش ساعتين
وفاء بنبرة خفيضة أنا بس كنت جاية إطمن عليك . خلصت الموضوع بهدوء زي ما إتفقنا !
سفيان بصوت ناعس أيوه . كله تمام ماتقلقيش .. يلا بقي إخرجي
عايز أنآاام
وفاء طيب يا حبيبي هاسيبك . بس هبلغك رسالة من المتر سامح الأول . بيقولك ميرا خرجت من المستشفى من ساعة
خرجت و راحت علي فين مين إللي خرجها
وفاء أمها .. أمها إللي خرجتها و خدتها علي البيت هو لسا مكلم المحامي إللي وكلناه في أمريكا و هو بنفسه إللي بلغه بالخبر ده
سفيان و هو يتوقد ڠضبا و إزاي بنت دي تخرجها بدون علمي
دي نهارها أزرق . أنا هسافرلها و هطلع .. و كاد يمضي نحو خزانته
سفيان بعصبية أومال بتتاخد إزآااي
إنتي عايزاني أستني لحد ما بنتي تضيع عشان أتحرك !!
مش كفاية سبتها مع أم مستهترة و سنة بحالهم
البت أكيد شربت منها حاجات كتير لو سبتها أكتر من كده مش هتنفع لازم أجبها هنا في أسرع وقت
وفاء و هي تحاول تهدئته ماتقلقش يا حبيبي هانجبها
أمها ماتقدرش تنقلها من مكانها في قضية شغالة و المحكمة كمان إسبوع و بعدين الشرطة هناك مش بتهزر .. إهدا بقي كله هيبقي تمام
زفر سفيان حانقا و قال بخشونة
لأ . مش هاهدا .. إطلبيلي سامح خليه يجي حالا
أنا داخل أخد دوش بسرعة .. و أكمل و هو ينطلق صوب المرحاض الملحق بالغرفة
تنهدت وفاء و تمتمت يائسة
مافيش فايدة . لا بيرتاح و لا بيهدا أبدا . نآاار قايدة و مابتنطفيش !
في قسم الشرطة ... داخل مكتب وكيل النيابة
تجلس يارا بجوار شكري العبيدي رئيسها في العمل تستمع بفتور إلي حواره الثقيل مثله مع الضابط
شكري بلهجته الرسمية سيادة اللوا باعتلك سلام معايا يا حضرة الظابط و بيقولك تستعجلنا محضر الصلح لو تكرمت .. و ناوله كارت اللواء
الضابط و هو يلقي بالكارت فوق مكتبه بحركة إستخفاف يا أستاذ شكري إنت مش محتاج كارت . يكفي مجيتك لحد هنا إنت شرفت القسم و الله
شكري بحبور الله يخليك يافندم متشكر
الضابط بس العيال دي لازم تتربى .. سبهملي يومين هنا و أنا هخلي سبيلهم و هراضي الأمين إللي إضرب بس بعد ما يتأدبوا شوية
إرتبك شكري و هو ينظر نحو يارا المستنكرة فعاد بنظره للضابط و قال بلطف
يا باشا إحنا طمعانين في كرمك . دول مجرد شباب صغيرين و غلطوا ڠصب عنهم . إعتبرهم زي إخواتك و هما كويسين و ولاد ناس و الله
معلش عشان خاطري أنا تخرجهم إنهاردة !
صمت الضابط لبرهة ثم قال بفم ممتعض
ماشي يا أستاذ شكري
عشان خاطرك إنت .. و الله ما بعملها مع حد عشان تبقي عارف بس
شكري بإمتنان متشكر يا
باشا . و إحنا كمان في الخدمة لو عوزت أي حاجة
الضابط يا سيدي ربنا يبعدنا عنكم . الصحافة بالذات إحنا في حالنا و إنتوا في حالكوا
شكري و هو يضحك برضو في الخدمة يا باشا
و خرج كلا من شكري و يارا بعد أن حصلا علي وعد من الضابط بإخلاء سبيل هشام .. في المساء سيعود إلي بيته
أنا مش عارفة أشكرك إزاي يا ريس .. قالتها يارا بلهجة فاترة
ليرد شكري بصرامة تامة
لأ يا أستاذة يارا إنتي عارفة ممكن تشكريني إزاي .. التحقيق ده مهم و لازم يتغطى خصوصا إن بقيت الجرايد ماكتبتش عنه لغاية دلوقتي كله خاېف يسافر بسبب الفوضى و الإنفلات الأمني إللي هناك دي فرصتنا
يارا پغضب ممزوج بالدهشة يعني حضرتك بتقول الناس خاېفة تسافر و فوضي و إنفلات أمني و ما شاء الله الجرنال مليان زملا رجالة ضاقت بيك أوي و عايز تبعتني أنا هناك !!
شكري بجدية إنتي بالذات لازم تسافري . إنتي مش مجرد صحافية شاطرة عندي لأ
متابعة القراءة