رواية تمرد عاشقة

الجزء الأول فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج اصدار 2020 مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
أحذر أن ترمي ڪثير من الزهور في أحضان فاقد حاسة الشم.....
فى الأرجاء بحثت الحجه سيده عن زوجها إلى أن هداها تفكيرها على مكان تواجدها ذهبت للداخل فقد كان رجال العائلة يجتمعون في مكتب أحمد طرقت الباب ودلفت 
الحاجة سيدة المكتب تبلغهم أن الطعام أعد والجميع في انتظارهم ثم رأت الحاج محمود يضع رأسه بين يديه فاقتربت منه تواسيه لمرض زوجته الحاجة فادية
وحد الله يا حاج محمود هتبقى زي الفل وإن شاء الله خير إحنا كلنا جمبها ومش هنسيبها لوحدها.
نظر إليها الحاج محمود نظرة هي تعلم معناها.
نظر أحمد إلى أخيه
معقول یا محمود لسة بتلمح أن ابنك يدخل وسطينا تاني ! هقولك الكلام اللي قولتهولك من زمان عايز ابنك أشتري الفيلا اللي أنت عايزها وخد مراتك ورجع ابنك وعيشوا مع بعض لكن تفكر إنه يدخل المكان اللي أنا عايش فيه أنسى كفاية خسړت ابني عشان بس العيلة دي متتفرقش ونفضل جمب أبوك وابنك خاېن وميستهلش وجوده وسطينا.
تكلم محمود بصوت عال وعصبية
أنت عندك يوسف عوضك عن غياب عمير لكن طارق ابني الوحيد محدش عوضني غيابه لا أنا
ولا أمه.
رد عليه بحكمة والده الحج على 
وأنا خيرتك زمان روح أنت ومراتك عيش مع ابنك رفضت ولسة العرض قائم هديك نصيبك في ثروتي وروح عيش بالطريقة اللي تريحكم فكر يا محمود وبلغ مراتك لأن مش مسموح إن اسم الخاېن ده يتذكر قدامي واتفضلوا اطلعوا برة أنا مليش نفس آكل.
كانت نظراتهم تحمل لوما وعتابا وخيبة أمال تركوا والدهم وانصرف كل منهم إلى وجهته.
______________
في مساء اليوم ذاته المليء بالأحداث ما بين عتاب وتسامح وغدر وغفران وعشق وكراهية وعفو وبغض واحتواء.
قصر عمير الخولي
في جناحها كانت نائمة حزينة ومجهدة لا تقوى على القيام من فراشها تكسو عيونها سحابة من الغيوم تتساقط دموعها أمطارا من جفنيها تسلط نظراتها على من يجلس أمامها على كرسيه ينتظرها حتى تهدأ كانت تحدث نفسها تشعر وكأن قلبها ينقبض ونبضاته ترتفع وتنخفض وهي تسأل نفسها 
كيف سمح له قلبه أن يتهاون في جرحها 
معقول ده اللي قولت عليه حبيبي وأبويا وأخويا وسندي في الدنيا فضلت عمري كله أقول أعيش وأموت لعنيه معقول كنت غلط لما افتكرته حبيب معقول بقى سهل عنده يجرحني للدرجة دي معقول خېانة أميرة عمته عن حبي ليه اللي بيكبر مع كل يوم وبيزيد من عمري بس أنا مش هسمحله لا هو ولا غيره يهد حياتي اللي تعبت وأنا ببنيها لازم يعرف حدوده كويس عشان حياتنا تستمر.
كان ينظر إليها في صمت ويلوم نفسه كيف سمح لقلبه أن يقسو عليها لهذه الدرجة وظل في صراع مستمر بين قلبه وعقله.
ومازلت أسأل
هل من دليل ! أحاول أن أعيد الزمان وأتذكر وجهي وسمرة جلدي ظلال الدوائر فوق عيني وفي رأسي بعثت بعض الجنون وتاهت ملكة قلبي بين ظلام هذا الزمن ونسيت ملامح وجهي القديم.
فاق من شروده على صوت عقله الذي يحذره منها
وهي قدرت تنجح في شغلها وعلاقتها كترت وبقت مرغوبة وحواليها رجالة كتير أكيد طمعانة فيها ممكن حد ياخدها منك بسهولة هي بقى ليها رأس مال خاص بيها وأنها جميلة ولسة صغيرة ولازم تعرف أنك منعتها من كل متع الحياة ما عدا شغلها ولو جتلها فرصة هتبقى نسخة من أميرة.
رد عليه قلبه برفض قاطع لفكرة خيانتها
لاااا دي تربية إيدك وحب عمرك هي محبتش غيرك ولا كانت هتحب ولا تتجوز غيرك استحملت ظلمك ليها كتير وإهانة أميرة وانحرمت من أول حمل ليها بس هي كانت أحسن منك لما تجارتك وقعت هي اللي سندتك ووقفتك على رجليك بشطارتها في مجال الفاشون غير كل ده أنت هتقدر تعيش من غيرها.
تجمدت الدموع في عينيه وهو يتخيل حياته من غيرها فستصبح أيام عمره حطاما وسيصبح صوته بقايا رماد ولم يعد ينطق شيئا غير اسمها الذي يزين حياته.
وعند هذا التخيل انقطعت أنفاسه واستقام واقترب منها ومرر يده على وجنتيها جفف دموعها وسحبها إلى أحضانه وضمھا إلى صدره ضمة تكاد أن تكسر ضلوعها من شدتها. ابتعد قليلا عن أحضانها وأمسك وجهها بين يديه واقترب من أنفاسها التي تخرج منها بأنين من فرط مشاعرها تعلن عن مدى اشتياقها له وأنها لا تقوى على فراقه.
رغما عنه مال بشفتيه ينتقل فوق ثغرها الرقيق حاولت فيروز الفرار في البداية لكنه أطبق بأنامله فوق رأسها يقربها منه أكثر ليزيد من عمق قبلته ويلتهم من رحيقها ما تهتدي له نفسه الشاردة في صراع القلب والعقل.
كانت قبلته تحمل العتاب والتسامح والۏجع والألم مختلطة بالدموع أعلنت دقات قلوبهم طبول الحړب قبلتهم لا يمكن وصفها بأبجدية الحروف ولا بأروع الكلمات ولا بأعذب الألحان ابتعد عنها لحاجتها إلى الهواء وقال
آسف يا ساحرة العيون ويا فيروزة القلب ويا نور عتمتى.
وصمت يبتلع ريقه
بس مش قادر أنسى اللي حصل.
وتحدث بصوته الأجش الذي يكسوه الحزن والألم والضعف
أنا جوايا صراع هيقتلني في لحظة خاېف ټخونيني زي أميرة أنا صعب أووي عليا أقولك الكلام ده.
وأمسك يديها ووضعها على قلبه لكي تشعر بدقاته وسحبها إلى أحضانه
مره أخرى وتكلم بصوت يغلف دموعه التي تنهمر بۏجع
ساعتها قلبي هيقف والمۏت عندي أهون من اللحظة دي خېانتك هتبقى خنجر هيقضي عليا. وانهمرت دموعه على حين غفلة منه.
كانت تسمعه وعقلها لا يستوعب كيف يراها قادرة على خيانته ابتعدت عنه لتوبخه لكن لسانها شل عن الكلام عند رؤيتها الدموع في عينيه هل يصدق أن هذا هو عمير زوجها وحبيبها وعشق عمرها الذي لا يكسره شيء حتى عندما خانته أميرة لم تر له دموعا الهذه الدرجة خائڤ من خيانتها 
لقد قررت أن تمحي هذه الفكرة من عقله ليستريح قلبه ويطمئن تكلمت من بين دموعها وشفتيها التي حاولت أن تسيطر عليها ومسكت يده وطبعت قبلة عليها وقالت
كيف لك يا حبيب العمر ويا نبض القلب ويا همس الروح ألا تشعر أن كل ما أعيشه الآن لك وكل ما أحتاجه هو وجودك معي ألا تعلم أن مشاعري وأفكاري كلها تحيا من أجلك وازدادت دموعها.
تحدثت وكأن هناك سكاكين تذبح روحها وتمزق فؤداها بدون رحمة وابتلعت ريقها بصعوبة ثم نظرت إليه بعشق
أنا بحبك من أول يوم شفتك فيه ووعيت على الدنيا حتى لما اتجوزت أميرة حاولت أدفن نفسي في الشغل عشان أنسى واهرب منك بس معرفتش. حتى لما كنت بقعد لوحدي كنت بفكر فيك يا ترى بيحضنها بيلمسها بيضحك معاها.
وأخذت نفسا طويلا لكي تهدئ من نفسها التي تحترق مع كل كلمة تتفوه بها 
دايما معايا أنا كل قرار أخذته في حياتي أخدته عشانك أنت سواء كان غلط أو صح بس أنا تعبت لأن كل حاجة وحشة حصلتلي في حياتي كانت بسببك أنت أنا كل حاجة