رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي
ماحدث ثوانى معدوده فاصله وكان كل شئ قد انتهى.. وكأنه إعلان تشويقى لفيلم بدايته رومانسى لينقلب لأحداث مرعبه .. يود لو استطاع إغلاق عدستيه حتى يتسنى له إيقاف المشهد عند رؤيتها وهى تقف أمامه بكامل رونقها
انتبه لحاله ليستوعب ما حدث أخذت يده تتحسس وجهها الشاحب يضربه بخفه هاتفا بهلع
ياسيم ردى عليا .. حاسه بأيه ..
أينعم اعترف لنفسى أنى أحببتك من النظره الأولى والآن أقر لك أن ما عرف العشق بابى إلا عندما صادفتك لتكون صدفه غيرت مجرى حياتى...
بلوعه الفراق عقب قائلا
فوقي يا ياسيم مستحيل اسيبك تضيعي مني ولا ياخدك المۏت..أنا ماصدقت الاقيكي... يالا هوديكي المستشفى وهتبقي كويسه.. اتماسكى عشان خاطرى....
وقف وسط الطريق استوقف اول سياره أجره تمر من أمامه هاتفا
افتحلي الباب بسرعه.. هتروح مني
هرول السائق بعجاله يفتح له الباب وساعده علي دخولها ليجلس بها في المقعد الخلفي
هتف يناجيها
تخنقنى العبرات وأنا أراك هكذا.....
ما كنت أومن بالحب حتى أتيتى أنتى وغيرتى عقيدتى...
غامت عدستيه وانطفى لمعانهما سارح فى ملامحها التى برغم شحوبها مازالت جميله...
انتبه على حاله عندما توقفت السياره أمام باب المشفى وهبط السائق لكي يساعده في احضار السرير النقال الخاص بالمرضى قائلا لعامل المشفى
وقبل أن يكمل حديثه ذهب الممرض على الفور واتى به.. وضعها حمزه بعنايه عليه ثم سحبها العاملين الى غرفه الطوارئ..
عدستيه تلتمع بالدموع.. يطالعها بغصه تخترق جنباته.. يقف مكتوفى الأيدى يشعر وكأن الكون يدور به.. يلهث بأنفاسه وكأنه كان يجرى لأميال المسافات من فرط قلقه وجسده المتشنج.. وجهه يقطر قطرات عرق غزيره رغم شدة برودة الطقس.. قلبه خوفا عليها..
أخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل على وكيل النائب العام صديقه واعطاه تفاصيل الچريمه واكمل هاتفا
يامعتز لو مخليتهم قبضوا عليه.. لاكون متصرف بنفسي وأنت عارف أنا ممكن اعمل إيه......
صمت يستمع الى الطرف الاخر لعده ثواني حتى شق صوته پغضب زلزل هدوء المكان قائلا
قطع حديث صوت الممرضه هاتفه لو سمحت حضرتك لازم تمضي على إقرار عشان عشان تدخل العمليات حالا.. مش حضرتك جوزها برده...
ابتلع ريقه وعيونه على غرفه الطوارئ مردفا بدون وعي منه
آه جوزها هاتي الأوراق المطلوبه امضيها.. بس
طمنيني الأول على حالاتها أشارت له على كونتر الاستقبال اتفضل حضرتك امضي على الاوراق دي والمدام هتدخل العمليات وإن شاء الله حالتها ما تكونش خطيره.. بس هي ڼزفت كثير وفي احتمال كبير انها تحتاج نقل ډم.. حضرتك اتفضل معايا.....
انتهى من الإجراءات وذهب معها يقف أمام غرفة العمليات ينتظرهم ليطمئن عليها.. دلفت الممرضه الى الداخل لم يمر الكثير من الوقت حتى خرجت مهروله على عجاله من أمرها فالمريضه فى ذمة الله....
يتبع.............
ياسيم
ياسمي_الهجرسى